تخصص تطوير تطبيقات الويب والجوال.. ما الفرق؟

يهدف تخصص تطوير تطبيقات الويب والجوال إلى إعداد طلاب يتمتعون بالمهارات العلمية والتقنية اللازمة لتطوير تطبيقات عالية الجودة وفعالة تعمل على أنظمة التشغيل المختلفة للهواتف الذكية والويب. ويركز التخصص على تزويد الطلاب بأحدث الأدوات والتقنيات في مجال البرمجة وتطوير الويب. بما في ذلك لغات البرمجة الشائعة وأنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة.

ويأتي هذا التوجه استجابةً للتقدم السريع في مجال التكنولوجيا الرقمية، وازدياد الطلب على المطورين المهرة في سوق العمل العالمي. كما يسعى التخصص إلى تأهيل الطلاب لإنشاء فرص عمل جديدة، والتفوق في هذا المجال الواعد، من خلال رفد سوق العمل بالمهندسين المتميزين القادرين على تلبية الاحتياجات المتغيرة للشركات والحكومات.

الفرق بين تطوير تطبيقات الهاتف المحمول وتطوير الويب

الفرق بين تطوير الويب وتطوير تطبيقات الجوال

هل أنت في حيرة من أمرك بشأن الاختلافات بين تطوير تطبيقات الهاتف المحمول وتطوير الويب؟ فعلى الرغم من أنهما قد يبدوان متشابهين، إلا أنهما ليسا كذلك. لا سيما عندما يتعلق الأمر بالتقنية والأدوات المستخدمة علاوة على الإمكانيات التي يوفرانها. إن فهم هذه الاختلافات أمر بالغ الأهمية لتطوير منتج رقمي ناجح.

يوجد نزاع تاريخي بين تطبيقات الهاتف المحمول وتطبيقات الويب عبر الإنترنت. فعندما تطلب الشركات موظفين لهذه الأدوار، فإن السؤال هو ما إذا كان يجب عليك الإنفاق في إنشاء تطبيق الهاتف المحمول أم تركيز مواردك على إنشاء تطبيق ويب متجاوب مع الأجهزة المحمولة.

ومن جانبه ينشغل الطلاب بشأن اختيار وظيفة تطوير الويب مقابل تطوير التطبيقات. ولمساعدة كلا الجانبين، سنعرض أهم الفروق بين تطوير تطبيقات الهاتف المحمول وتطوير تطبيقات الويب لنوضح بذلك تخصص تطوير الويب والجوال بشكل أوسع.

– التعريف:

 التمييز بين تطوير مواقع الويب وتطوير التطبيقات واسع. فإحداهما مخصصة لإنشاء تطبيقات الهاتف المحمول التي تعمل على متجر جوجل بلاي ومتاجر التطبيقات بشكل عام. بينما الأخرى مخصصة لتطوير صفحات الويب التي تعمل على الويب وكذلك على متجر جوجل بلاي ومتجر التطبيقات.

تطبيقات الهاتف المحمول هي تطبيقات برمجية تعمل على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. ويمكن تنزيلها وتثبيتها على جهاز. ويتم إنشاء التطبيقات للعمل على أنظمة تشغيل أو منصات معينة، مثل نظام التشغيل iOS لأجهزة آبل أو نظام التشغيل أندرويد. كما يتم منحها حق الوصول إلى موارد النظام مثل الكاميرات والتخزين والميكروفون وجهات الاتصال والمزيد. ومن أشهر هذه التطبيقات فيسبوك ماسنجر وسناب شات وإنستغرام وإكس (تويتر سابقاً).

وبالمقابل فإن تطبيقات الويب يتم الوصول إليها من خلال متصفح ويب وهي قابلة للتكيف مع أي جهاز. وبما أن تطبيقات الويب ليست مخصصة لأي جهاز ولا تحتاج إلى تنزيلها أو تثبيتها. فإنها تبدو وتعمل بشكل متطابق للغاية مع تطبيقات الهاتف المحمول، ممّا يتسبب في الكثير من الارتباك بين المستخدمين. ومن الضروري تذكر أنه قبل تصميم تطبيقات الويب، يجب أن يتقن أي مطور ويب مهارات معينة.

– عملية البناء:

البناء هو نسخة من برنامج يكون عادة إصداراً ما قبل النشر ويمكن تحديده من خلال رقم البنية بدلاً من رقم الإصدار في بيئة البرمجة. وبنية البرنامج عبارة عن مجموعة من التعليمات البرمجية للحاسوب تكون على شكل حزمة بنية جاهزة لاستخدامها.

غالبًا ما يتم تعيين مطور من قبل شركة لإنشاء تطبيق محمول أصلي أو هجين. وإذا كانت لديك قدرات برمجة، يمكنك تجربة إنشاء تطبيقات الجوال. في السابق، كان عليك استخدام مجموعة أدوات تطوير البرامج (SDK) لنظام أندرويد أو نظام التشغيل IOS أو نظام التشغيل ويندوز فون لإنشاء تطبيقات. لكن الآن استخدام لغات وسيطة مثل جافا سكريبت بات حلاً مناسباً للعديد من المطورين.

يتم بناء تطبيقات الهاتف المحمول الأصلية بواسطة مطورين باستخدام لغة المنصة المعتمدة. إذ يتم تنزيل تطبيق الهاتف المحمول من متجر تطبيقات وحفظه في ذاكرة الجهاز. كما تتمتع التطبيقات الأصلية بميزة مقارنة بالتطبيقات عبر الإنترنت حيث يمكنها الوصول إلى الأجهزة والوظائف الأخرى مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وأجهزة الاستشعار والتخزين والكاميرا وغيرها.

تعرف أكثر على: تطوير الويب ما هو وكيف تبدأ

– الوظائف في تخصص تطوير تطبيقات الويب والجوال:

 عندما نتكلم عن تخصص تطوير تطبيقات الويب والجوال فيما يخص زوار المواقع الإلكترونية بالكامل؛ غالبا ما يتلقى مستخدمو تطبيقات الهاتف المحمول وظائف محدودة. حيث تركز العديد من هذه التطبيقات على هدف محدد. على سبيل المثال، تسمح لك تطبيقات الهواتف الذكية مثل Lego بلعب الألعاب فقط، بينما تساعدك تطبيقات المال مثل TurboTax في حساب الضرائب، وتسمح لك تطبيقات الترفيه مثل Facebook بالتفاعل مع الآخرين.

من ناحية أخرى، تقدم تطبيقات الويب مجموعة واسعة من الوظائف أكثر من تطبيقات الجوال. على سبيل المثال، يقدم Adobe Photoshop للعملاء تطبيق جوال ونسخة ويب معاً. ومع ذلك، فإن تطبيق الهاتف الذكي لديه خيارات محدودة للرسم والتلوين، لكن التطبيق عبر الإنترنت يسمح لك باستخدام كامل إمكانيات Adobe Photoshop. ممّا يوفر تجربة مستخدم أفضل. علاوة على أن كل من Google Applications، Microsoft 365، وGmail هي بعض أمثلة مشابهة على التطبيقات عبر الإنترنت.

يتم الوصول إلى تطبيقات الويب باستخدام متصفحات الويب وبالتالي تتكيف مع جهاز المستخدم بغض النظر عما هو. على عكس تطبيقات الهاتف المحمول الأصلية. فأفضل شيء في تطبيقات الويب هو أنها تستجيب للأجهزة التي تُستخدم عليها ويمكن أن تعمل أحيانا كتطبيقات جوال.

– المهارات:

تخصص تطوير تطبيقات الويب والجوال

بالنسبة لتطوير تطبيقات الهاتف المحمول فإن لغات البرمجة والأطر محدودة. على سبيل المثال، يمكن لمطوري iOS استخدام لغة برمجة Swift وObjective-C وIDE XCode. بينما يمكن لمطوري Android استخدام Java أو Kotlin مع IDE Eclipse. HTML وJavaScript وCSS هي اللغات الأكثر استخداماً. وفيما يلي أبرز المهارات المطلوبة في مجال تطوير التطبيقات المحمولة:

– المعرفة بمفاهيم تصميم التطبيق، وتجربة المستخدم (UX)، وواجهة المستخدم (UI).

– معرفة في حوسبة الخلفية وبرمجة واجهات التطبيقات (APIs).

– القدرة على تطوير، اختبار، وتصحيح الشفرات في مجموعة متنوعة من لغات البرمجة. بما في ذلك JavaScript، Java، Kotlin، Swift، C++، C#، وPython.

– القدرة على تقييم التطبيقات المحمولة الحالية، والعثور على المجالات التي يمكن تحسينها، وتقديم توصيات للتعديلات، وتنفيذ التحسينات.

– فهم أحدث تطورات تطبيقات المحمول وكيفية تطبيقها في بيئة عملية.

 

أما بالنسبة لتطوير تطبيقات الويب فإن مهارات وقدرات تطوير الويب تختلف حسب التخصص، ومع ذلك، يجب أن يمتلك كل مطور ويب أو يتعلم ما يلي:

– القدرة على كتابة كود عالي الجودة بلغات برمجة مثل HTML وCSS وjQuery وJavaScript.

– القدرة على اختبار الكود والعثور على المشكلات ومعالجتها وتتبع تغييرات الكود.

– مطلوب معرفة أدوات تطوير مواقع الويب مثل المكتبات والأطر وأنظمة إدارة المحتوى (CMS) وأدوات تتبع الأخطاء وبرامج إصدارات الكود.

– فهم واسع لمفاهيم تجربة المستخدم وتحسين محركات البحث (SEO).

– فهم لكيفية عمل قواعد البيانات ومواقع الاستضافة وواجهات برمجة التطبيقات (APIs) وأنظمة التشغيل والخوادم كذلك.

– الراتب في تخصص تطوير تطبيقات الويب والجوال:

ترغب الشركات في تحويل جميع مستخدمي الويب إلى مستخدمي تطبيقات. وهذا له تأثير أكبر على التوظيف في المؤسسات الرقمية لأنها توظف المزيد من مطوري التطبيقات، سواء الجدد أو ذوي الخبرة. وهنا يبقى متوسط راتب مطور التطبيقات حوالي 10,130 دولار شهرياً بينما مطور الويب يصل راتبه إلى 6700 دولار شهرياً.

اقرأ أيضا: ما الفرق بين امن المعلومات والامن السيبراني

الخاتمة

في النهاية، سيحدد الغرض النهائي لمشروعك ما إذا كنت ستختار تخصص تطوير تطبيقات الويب أو الجوال. على سبيل المثال، قد يكون تطبيق الهاتف الذكي مقبولاً إذا كنت تطور لعبة أو برنامج مستقل مشابه. ومع ذلك، إذا كنت تريد الوصول إلى جمهور كبير عبر الإنترنت، فإن تطبيق الويب يكون أكثر سلاسة. ومن الجيد أيضا الحصول على مساعدة من شركة تطوير تطبيقات قبل اتخاذ قرار بشأن منصة لعملك.

المراجع

Knowledgehut

Codemotion

شارك المقال