ميتافيرس | تعرف على كامل تفاصيل هذا المشروع وآثاره

قامت شركة فيسبوك العالمية مؤخراً بتغيير اسم علامتها التجارية ليصبح “ميتافيرس” بدلاً من “فيسبوك”. وذلك في سعي منها لخلق حقبة جديدة كلياً من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي تتعلق بالواقع الافتراضي. وأثار المؤتمر الذي عقدته الشركة للإعلان عن مخططاتها ونظراتها المستقبلية كثيراً من الجدل في مختلف أنحاء العالم. حيث أبدى كثير من الأشخاص ذوي الأماكن المرموقة اجتماعياً آرائهم حول هذه التقنية الحديثة (ميتافيرس) وآثارها المستقبلية على البشرية بشكل عام. حيث يعتقد الكثير من الناس بأنها ستكون الخطوة الكبيرة للتكنولوجيا. في حين يعتقد آخرون بأنها تعتبر سلاحاً خطيراً سيقوم بإبعاد الناس عن الواقع وسيترك آثاراً جسيمة على حيواتهم. فما هي تقنية ميتافيرس فعلاً ، ما هي فوائد هذه التقنية ومساوئها ، وكيف سيصبح العالم في حال تم إطلاقها ونشرها فيه. هذا ما سنقوم بالتحدث عنه في مقال اليوم ، تابع معنا القراءة حتى النهاية لتعرف المزيد من التفاصيل.

ميتافيرس

ميتافيرس

لا بد وأنك قد سمعت كلمة ميتافيرس كثيراً في الفترة الأخرى ، وخصوصاً في الأخبار وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. حيث قام مؤسس ومدير شركة فيسبوك (قديماً) بعقد مؤتمر تقني تحدث فيه عن تغيير اسم الشركة التي يعمل بها إلى “ميتافيرس”. وذلك لأن شركته ترى مستقبلاً كبيراً وقوياً في عالم الواقع الافتراضي. كما أكد أن الشركة تعمل بشكل سريع وبكامل قدراتها على تطوير هذه التقنية ونشرها في مختلف أنحاء العالم. ويعتبر هذا المشروع التكنولوجي خطوة كبيرة في مسيرة التقدم والتطور في التعامل مع القطع الإلكترونية وكيفية اندماجها في واقعنا الذي نعيشه.

نبذة عن ميتافيرس

يعتبر مشروع ميتافيرس خطوة في طريق خلق مستقبل افتراضي يستبدل الواقع الذي نعيشه اليوم. حيث يمكن للمستخدمين في هذا العالم أن يقوموا بخلق شخصياتهم ومنازلهم الخاصة بسهولة. كما يمكنهم أن يقوموا بإنجاز الأعمال والدراسات وخلق أبعاد ومناطق وأزمنة جديدة أيضاً. بالتالي يمكن لأي مستخدم الآن أن يخلق النسخة المثالية التي لطالما كان يرغب فيها من نفسه ومن منزله ومن عالمه أيضاً. وهي ميزة رائعة في حال تم استخدامها بشكل صحيح. حيث يمكن للأشخاص المصابين بإعاقة مثلاً أن يكونوا مجرد أشخاص عاديين في هذا العالم الافتراضي. ولكن بسبب هذه الحرية الكبيرة في اختيار الشخص والمكان والزمان حتى ، تصبح عمليات الخداع الإلكتروني صعبة ومعقدة بعض الشيء.

مثله كمثل أي اختراع تقني أو مشروع إلكتروني في العالم ، يقدم ميتافيرس كثيراً من الميزات الرائعة التي تسعى فعلياً لخلق عالم مثالي ورائع. إلا أنه يحتوي أيضاً على الكثير من السلبيات والمخاطر التي يمكن أن تكون ذات تأثير جسيم وخطير للغاية على مستقبل البشرية.

أهم الميزات والإيجابيات التي يمكن أن يقدمها مشروع ميتافيرس

ميتافيرس

لا ريب أن مشروع ميتافيرس التقني هو مشروع فريد من نوعه ، ولكنه لا يقدم كثيراً من الأفكار الجديدة كلياً على هواة التكنولوجيا وعشاق الألعاب والقطع التقنية حول العالم. حيث يمكن أن نرى تجسيداً لهذا المشروع في مختلف أفلام الخيال العلمي المتواجدة منذ عقود. بالتالي يمكننا أن نقول بأن مشروع ميتافيرس يعتبر بمثابة محاولة لخلق المستقبل الذكي الذي لطالما شاهدناه وحلمنا به منذ زمن بعيد.

وفي حال أردنا أن ننظر إلى نصف الكأس المليء الخاص بهذا المشروع ، يمكننا أن نرى كثيراً من الميزات الرائعة التي يمكن أن يجلبها إلى عالمنا اليوم. بدايةً ، سيمكن هذا المشروع مستخدميه حول العالم من التواصل بشكل سريع وفعّال للغاية. ليس فقط مع العائلة والأصدقاء ، وإنما مع أي شخص موجود في أي مكان حول العالم. حيث يمكن لأي مستخدم أن يقوم بارتداء نظارات وسماعات الواقع الافتراضي الخاص به ، ومن ثم يمكنه أن يسافر خلال ثوانٍ قليلة إلى أي مكان ويقابل أي شخص يرغب في مقابلته. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن للمستخدمين أيضاً أن يقوموا بالسفر إلى أي مكان يرغبون فيه وفي أي وقت يرغبون فيه. ليس هذا فقط ، وإنما بفضل التقنيات الحديثة ، يمكن للمستخدم أن ينتقل بحواسه كلها إلى أي منطقة حول العالم ليعيش تجربة افتراضية مع مستخدمين آخرين دون وجود عوائق مثل الوقت وطريق السفر وغيرها.

ستمكن تقنيات مشروع ميتافيرس أيضاً المستخدمين من السفر خلال الزمن. حيث يمكن للمستخدم أن يقوم بالذهاب إلى حقب زمنية قديمة للغاية واستكشافها. كما يمكن للمستخدم أيضاً أن يقوم بخلق مستقبل خاص به ، ومن ثم يدع الناس ليزوروه أيضاً. وبفضل التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس ، لن تشكل اللغة عائقاً أمام أي مستخدم في عالم ميتافيرس. حيث يمكن للمستخدمين أن يقوموا بتغيير صوتهم أو لغتهم أو حتى لكنتهم بكل سهولة. وذلك دون الحاجة إلى استخدام برامج ترجمة أو تعلم لغات جديدة.

أهم سلبيات ومخاطر هذا المشروع

ميتافيرس

على الرغم من أنه يقدم الكثير من الميزات الرائعة والحديثة ، إلا أن مشروع ميتافيرس يمكن أن يأتي بمخاطر كبيرة وسلبيات هائلة أيضاً. بدايةً على المستوى السياسي ، حيث يعتقد الكثير من المحللين حالياً أن تأثير موقع “تويتر” على السياسة خطير للغاية. وذلك لأنه يقوم بمشاركة أخبار وصور وفيديوهات حقيقية عن الحروب والألعاب السياسية التي تحصل كل يوم في مختلف أنحاء العالم. بالتالي كيف ستصبح الأمور في عالم يمكن فيه لأي مستخدم أن يقوم بخلق صور وفيديوهات في أي مكان أو في أي زمان حتى. ومن ثم يمكنه أن يقوم بمشاركتها مع العالم بأسره. كما يمكن لأي مستخدم أن يقوم بالذهاب فعلياً إلى أي مكان يرغب فيه ، وأن يرى بأم أعينه الواقع الموجود في ذلك المكان. أما الخطير في الأمر فعلياً أن الواقع الذي يراه كل مستخدم يمكن أن يكون حقيقياً ويمكن أن يكون مجرد واقع افتراضي تم خلقه من قبل شركات أو مستخدمين آخرين أيضاً.

فضلاً عن ذلك ، ستصبح عمليات الاحتيال والخداع الإلكترونية معقدة للغاية. حيث يمكن لأي مستخدم أن يقوم بخلق أي شخصية يرغب فيها ، وأن يقوم بالتعديل عليها كما يحلو له. فضلاً عن ذلك ، عمليات التنمر الإلكتروني وعمليات سرقة البيانات وكشفها على العلن ستصبح معقدة أيضاً. ففي حين يقلق الكثير من المستخدمين الآن على بياناتهم الموجودة على موقع فيسبوك وتويتر وغيرها ، وهي مجرد نصوص وصور وفيديوهات فقط. ماذا لو أصبحت هذه البيانات تجسيدات لواقعهم وأفعالهم وأنشطتهم جميعها؟.

ملخص

في الختام لا يمكننا أن نحكم على مشروع ميتافيرس الآن ، وذلك لأنه يعتبر مجرد نظرة مستقبلية على مشروع لم يكتمل بعد. ولكن يمكننا أن نتأمل المخاطر والسلبيات التي يمكن أن يجلبها إلى عالمنا. وذلك في سعي منا لإيجاد طرق مفيدة للتخلص منها في حال أصبح الواقع الافتراضي حقيقياً. كانت هذه مقالتنا عن مشروع “ميتافيرس” وآثاره. لا تنسى أن تقوم بزيارة موقع كمبيوترجي للمزيد من الأخبار التقنية المفيدة والشروحات والمراجعات الممتعة.

 

اقرأ المزيد من موقع كمبيوترجي :

كيفية تحميل فيديو من الفيسبوك 2021

تحميل فيسبوك لايت تعرف على تطبيق فيسبوك لايت للاندرويد

فيسبوك تطلق خدمة المواعد Facebook Dating

 

شارك المقال