مخاوف من تطبيق تيك توك

يوجد العديد من المخاوف التي أصبحت  تقلق ىالكثير من الدول بسبب تطبيق التيك توك، وتأتي على رأس هذه الدول الولايات المتحدة الامريكية، ذلك بسبب ما يشكله التطبيق من خطر على الأمن القومي بسبب تطبيق التيك توك الذي يعود أصله إلى الصين.

وفي الآونة الأخيرة قامت شركة التيك توك بالرد على رسالة قام بتوقيعها 9 أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي، وكان مضمون الرسالة أن تطبيق التيك توك يشكل خطرا على الأمن القومي، وذلك لأنه يسمح للمسؤلين عنه في بكين من التعرف على مجموع من البيانات حول المستخدم في الولايات المتحدة الامريكية.

وبعد مطالبة مسؤول الاتصالات للاتحادية الامريكية بحذف تطبيق التيك توك من كلا من شركة أبل وغوغل تم حذف التطبيق من المتاجر الالكترونية الخاصة بالشركتين، ويرجع السبب في ذلك بسبب مخاوف الولايات المتحدةالامريكية من الصين.

وأكدت شركة تطبيق التيك توك في رسالة ردا على رسالة مجلس الشيوخ الامريكي بأنها ستتخذ كافة الاجراءات اللازمة لايقاف التطبيق من الولايات المتحدة الامريكية ولكنها ستدعم حمايته خارج الولاية وتوفيره لمن يرغب فيه.

ومن خلال الأسطر التالية سنذكر بالتفصيل مخاوف تطبيق التيك توك، فلنتابع سويا.

مطالبات رسمية

حيث قامت شركة التيك توك بارسال مضمون هذه الرسالة إلى 9 أعضاء لمجلس الشيوخ الامريكي، والتي تقوم فيها الشركة بالاجابة على مجموعة من الأسئلة التي قام بتوجيها الاعضاء إلى الشركة، والتي كان جميعها يتعلق بتخزين البيانات عبر التيك توك.

وصرحت شركة تيك توك بأن جميع البيانات المتعلقة باستخدام الأمريكين لتطبيق التيك توك مخزنة على أوراكل الخاص بالولايات المتحدة الامريكية,

هذا وقد أضافت شركة تيك توك أنه الموظفين العاملين بالشركة في الصين يمكنهم الوصول إلى هذه البيانات، ولكن يتوقف هذا الأمر على بروتوكول للتفويض وعمليات المراقبة الأمنية.

وأكدت شركة تيك توك أن الصين قامت بالتأكيد على عدم مشاركة هذه البيانات، وقد أضافت الشركة أنها لم تمرر أي معلومات خاصة بالمستخدمين الأمريكين على الصين، هذا بالإضافة إلى أنها لم تقم بذلك حتى إن طلب منها.

إضافة إلى ذلك صرح المسؤولين عن المجموعة على الرغم من أن مهندسي بايت دانس قاموا بالعمل على الخوارزميات في النظام الأساسي إلا ان البروتوكول الجديد يضمن حسب التيك توك أنهم لن يتمكنوا من فعل ذلك إلا في نظام الحوسبة الخاصة بأوراكل الأمريكية، وذلك من أجل استخراج البيانات منها.

وتخضع تيك توك في الوقت الحالي إلى للمراجعة من قبل لجنة الاستثمارات الاجنبية في الولايات المتحدة الامريكية، وهي وكالة حكومية تقيم مخاطر أي استثمار أجنبي على الأمن القومي الخاص بأمريكا.

تيك توك ترد

ردا على رسالة أعضاء مجلس الشيوخ قام شوزي تشو الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك بتوضيح مجموعة من التفاصيل حول طبيعة عمل شركة تيك توك مع إدارة جون بايدن، وذلك فيما يتعلق باتفاقية من شأنها ( حماية بيانات المستخدم ومصالح الأمن القومي الخاصة بالولايات المتحدة الامريكية بشكل كامل.

وأوضحت الشركة الرسالة المكونة من 8 صفحات والتي قامت بالاصطلاع عليها وكالة نيويورك تايمز ونقلتها بأن الموظفين المقيمين في الصين يمكنهم الوصول إلى المعلومات الخاصة بمستخدم تيك توك في الولايات المتحدة الامريكية، والتي تخضع لمجموعة من القواعد الخاصة بالامن السيبراني، وبروتوكولات الموافقة عليها.

وقد أضافت شركة تيك توك أنه على الرغم من السابق ذكره إلا أنها ستعمل جاهدة على المشاكل القائمة الخاصة بالبيانات، حيث أنها تتوقع حذف البيانات المحمية للمستخدمين الأمريكين وذلك من الأنظمة الخاصة بالشركة، وأن تعمل على التركيز بالكامل على خوادم أوراكل السحابية الموجودة في الولايات المتحدة الامريكية.

وأضاف تشو في رسالته ارتفاع معدل تداول أسهم شركة تيك توك حيث انها تعد من أكثر المنصات فحصا بسبب ما يثار حولها من شكوك حول مدى قوة أمنها، وأن الشركة تعمل جاهدة على إزالة أي شكوك من أي نوع حول امن البيانات الخاصة بالمستخدمين الأمريكيين.

وفي بداية الأسبوع قام مفوض الاتصالات الفيدرالي بريندان كار وهو جمهوري حيث تم تعيينه في فترة عهد الرئيس السابق لأمريكا دونالد ترامب، أنه قام بمطالبة كلا من شركتي أبل وغوغل من إزالة تطبيق التيك توك من المتاجر الالكترونية الخاصة بهما، وكان السبب وراء ذلك ان التطبيق يقوم بجمع بيانات حول المستخدمين تشكل خطر على الأمن القومي الخاص بالولايات المتحدة الامريكية.

ما ذا فعلت الحكومة الأمريكية من أجل معالجة المخاوف من تطبيق التيك توك؟

في عام 2020 قامت لفت التطبيق انتباه إدراة دونالد ترامب، والتي أمرتByteDance  بالتخلص من تطبيق التيك توك، وذلك على الرغم من ان البيع لم يتم بشكل فعلي، هذا بالإضافة إلى أنه تم حظر التطبيق على الكثير من أجهزة الهاتف التي قامت الحكومة الامريكية باصدارها، هذا بالإضافة إلى أنه تم حظره من قبل الجيش أيضا.

في الوقت الحالي تقوم إدراة حون بايدن بفحص المخاطر الناتجة عن تطبيق تيك توك، وذلك من خلال لجنة الاستثمار الأجنبي، وهي عبارة عن مجموعة من الوكالات الحكومية التي تقوم بفحص المشتريات الاجنبية الخاصة بالولايات المتحدة الامريكية، حيث تقوم بمراجعة الكثير من المخاوف التي تقلق وتهدد الامن القومي للدولة، حيث تتخذ الوكالات مجموعة من الخطوات بشكل فعليمن أجل تخفيف المخاطروالمخاوف.

وخلال فترة حكم ترامب لأمريكا كان قلق بشأن الأمن الخاص ببيانات المنصة، كما انه حاول اجبار بايت دانس على بيع شركته لاوراكل، وحينما لم يستطع تامب الضغط على بايت دانس قام بمجموعة أوامر تنفيذية تحظر خدمة تطبيق التيك توك، ولكن عندما تولى جون بايدن رئاسة إمريكا قام بإلغاء هذه القرارات.

ولكن على الصعيد الأخر طلب رئيس امريكا الحالي من إدارته قياس حجم المخاطر التي تحدث بالفعل بسبب الملكية الأجنبية للمواقع والتطبيقات على الانترنت.

هل التهديد حقيقي؟

والجواب لا، حيث خلصت وكالة المخابرات المركزية إلى أن المخابرات الصينية يمكن أن تقوم بعرض بيانات تيك توك، وذلك بنماء على تقرير نيويورك تايمز لعام   2020 ولكن لا يوجد دليل فعلي على أنها قامت بذلك.

ولكن صرحت بأنها مثلها مثل باقي جميع شركات وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تقوم بجمع معلومات حول ما يعجب المستخدمين به، وما يقوموا بالتركيز على مشاهدته، وكيف يقوموا بالتعامل معه.

وأضافت أنه يمكن لأي طرف ثالث إنشاء حملات معلومات مضللة حول تجربة المستخدم، وذلك مثل ما قامت به شركة فيس بوك في دورة الانتخابات 2016، 2020.

وقامت الكثير من وكالات الأمن القومي بالتحذير من الخطر الذي من المحتمل ان يحدث بسبب ترك شركات التكنولوجيا التي لها علاقة بالصين والسماح لها بالتعامل مع الولايات المتحدة الامريكية، ويرجع السبب في ذلك في أنه قد تضطر شركات القانون العاملة في الصين حتي لا تشارك المعلومات الخاصة بالمستخدمين مع الحكومات الشيوعية.

فيما سبق قدمنا لكم كل ما هو متعلق بالمخاوف المتعلقة من تطبيق التيك توك، كيف قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم بعض الحلول لمعالجة هذا الأمر، ونود أن نكون قد قدمنا لكم كل ما تودون معرفته حول هذا الموضوع.

 

شارك المقال