مراحل تطور الحاسوب | استمتع بقراءة المراحل المتنوعة للتطور

لا يمكننا أن نتخيل الحياة التي نعيشها اليوم بدون وجود أجهزة الكمبيوتر فيها. حيث تعتبر هذه الأجهزة حالياً عنصراً أساسياً في الكثير من المهام والأعمال اليومية التي نقوم بها. وتستخدم هذه الأجهزة بشكل يومي في عصرنا هذا في الكثير من المجالات المختلفة ، مثل الدراسة والتعليم ، العمل وإدارة الأعمال ، التواصل واللعب ، وغير ذلك أيضاً. ولكن الجدير بالذكر أن دورة وتاريخ حياة هذه الأجهزة تعتبر قصة رائعة لا يعلمها كثير من مستخدميها. لذا سنقوم في مقال اليوم بالتحدث عن مراحل تطور الحاسوب والفترات الزمنية التي مر بها. كما أننا سنقوم أيضاً بالتحدث عن مراحل تطور قطع الحاسوب ، أسباب التطورات التي حدثت ، وغيرها.

لذا في حال كنت ترغب في التعرف على هذه المعلومات الشيقة ، ما عليك إلا أن تتابع معنا القراءة حتى نهاية المقال لتعرف المزيد من التفاصيل.

 

مراحل تطور جهاز الحاسوب

مراحل تطور الحاسوب

تشير الكلمة الشهيرة كمبيوتر (Computer) إلى الشخص الذي يقوم بإنجاز عمليات حسابية معينة للقيام بعمل ما. وقد تم استخدام هذا المصطلح منذ القدم ولفترة زمنية طويلة على البشر. وذلك قبل أن يتم اكتشاف جهاز الكمبيوتر في نهاية القرن التاسع العشر. حيث قام العالم تشارلز بابيج بتصميم أول جهاز كمبيوتر على الإطلاق في عام 1833. وتم تصميمه ليقوم بإنجاز العمليات المختلفة بالنيابة عن الإنسان ، وذلك لأجل الاستخدامات العامة. وبهذا يعتبر العالم تشارلز بابيج الأب الروحي لأجهزة الكمبيوتر بأنواعها.

تضمن أول جهاز كمبيوتر تم تصميمه حينها عدة قطع إلكترونية مختلفة تشابه إلى حد ما القطع التي توجد في أجهزة الكمبيوتر الموجودة الآن. حيث اطلق تشارلز عليه اسم “محرك التحليل” أو “Analysis Engine”. وتضمن هذا الجهاز قطعاً مثل وحدة معالجة مركزية (كانت تعرف باسم مطحنة). بالإضافة إلى ذاكرة تخزين (أو خازنة) وأجهزة قارئة وطابعة للتعرف على المدخلات وإخراج النتائج. ومع مرور الزمن تم تطوير هذه القطع الإلكترونية لتصبح ذات فعالية أكبر وحجم أصغر. كما تمت إضافة قطع إلكترونية أخرى إما لتحسين عمل القطع الموجودة مسبقاً أو لإضافة قدرات جديدة على هذه الأجهزة.

 

بداية تطور أجهزة الحاسوب : الجيل الأول

خلال وبعد الحرب العالمية الثانية ، قام مهندس ألماني يدعى كونراد بتطوير أول جهاز كمبيوتر ثنائي في العالم. وذلك في العام 1938 تحديداً. وأطلق على هذا الجهاز اسم Z1 ، وكان يعتبر قفزة عالمية في مجال صناعة أجهزة الحاسوب والكمبيوتر. ثم قام بعدها العالم الفيزيائي الأمريكي جون أتناسوف بمساعدة المهندس كليفورد بيري بتصنيع جهاز كمبيوتر حديث البنية أطلقا عليه اسم “كمبيوتر أتناسوف بيري”. أما في عام 1943 تم البدء في عملية تصنيع أول جهاز حاسوب يستخدم لأغراض عامة. وكان يدعى “ENIAC” ، أو “أداة التكامل الرقمية الحاسبة الإلكترونية”. حيث تم اكتمال تصنيع هذا الجهاز بعد ثلاث سنوات ، وكان قادراً على إنجاز الحسابات والعمليات المنطقية بفعالية كبيرة وبوقت قصير نسبياً مقارنة بالبشر. واستمر تصنيع هذه الأجهزة واستخدامها حتى منتصف القرن العشرين. إلا أنها كانت تتميز بكونها كبيرة الحجم وباهظة الثمن ، وذلك لأنها كانت تحتوي على وحدات أنابيب مفرغة. حيث كانت تستخدم هذه الوحدات في تصنيع القطع مثل لوحات المعالجة المركزية وذواكر التخزين أيضاً.

 

الترانزستورات : الجيل الثاني من أجهزة الحاسوب

مراحل تطور الحاسوب

بسبب الاهتمام الكبير في أجهزة الحاسوب ، وخصوصاً في المجال التجاري ، تم تطوير الجيل الثاني من هذه الأجهزة. وكان المكون الأكثر أهمية في عملية التطور هذه هي الترانزستورات. حيث قامت شركة فيلكو في عام 1958 بتصنيع أول جهاز كمبيوتر يستخدم الترانزستورات ، وكان يعرف حينها باسم “Transac S 2000”. ولقد شكل هذا الجهاز خطوة كبيرة في مجال تصنيع أجهزة الكمبيوتر ، وفي مجال استخدام الترانزستورات في عملية التصنيع. وقامت بعدها شركات أخرى بتصنيع نماذج أخرى من هذه الأجهزة ، مثل شركة IBM على سبيل المثال. ساعدت الترانزستورات في تخفيض كلفة تصنيع أجهزة الكمبيوتر بشكل ملحوظ. كما أنها ساعدت في عملية تصغير حجمها وزيادة سرعتها أيضاً. بالإضافة إلى ذلك كله وبفضل استخدام الترانزستورات ، كانت أجهزة الجيل الثاني أقل استهلاكاً للطاقة مقارنة بأجهزة الجيل الأول.

تتصف فترة الجيل الثاني من الكمبيوترات باستخدام الأشرطة المغناطيسية في عمليات التخزين. كما أنها تتميز أيضاً باستخدام لغات برمجة مختلفة. مثل لغة كوبول الموجهة للأعمال والتجارة ، أو لغة فورتران التي تم استخدامها في مجالات كثيرة أيضاً.

 

الجيل الثالث من أجهزة الكمبيوتر

تعتبر أجهزة الجيل الثالث الخطوة التي ساعدت في ظهور أجهزة الكمبيوتر التي نعرفها اليوم. حيث اعتمدت هذه المرحلة بشكل أساسي على الدوائر المتكاملة ، أو “IC”. وهي التي تم اختراعها في عام 1958 من قبل كل من روبرت نويس وجاك كيلبي. ويعتبر جهاز “IBM 360” من شركة IBM من أوائل أجهزة الكمبيوتر التي قامت باستخدام هذه الدارات. حيث أنفقت الشركة المصنعة قرابة 5 مليار دولار في عملية تصنيع وإنتاج هذه الأجهزة. إذ تم استخدامها للقيام بالكثير من عمليات المعالجة السريعة للبيانات. ومن أهم المجالات التي تم استخدام هذه الأجهزة فيها هي : تنبؤات الطقس ، علم الفلك ، عمليات استكشاف الفضاء ، وغيرها الكثير.

تميزت أجهزة الكمبيوتر في هذا الجيل بأنها كانت سريعة للغاية مقارنة مع الأجيال السابقة ، كما أنها كانت بأحجام أصغر منها. فضلاً عن ذلك ، تميزت هذه الأجهزة باستخدام لغات برمجة حديثة أكثر تعقيداً من اللغات السابقة. مما سمح لهذه الأجهزة أن تكون أكثر فعالية وكفاءة ، كما سمح لها أن تقوم بإنجاز الكثير من المهام في الكثير من المجالات.

 

الجيلين الرابع والخامس

في عام 1972 تم اختراع أول معالج دقيق في العالم من قبل شركة إنتل. وكان يدعى “Intel 8008”. وبسبب هذا المعالج تم ظهور الجيل الرابع من أجهزة الكمبيوتر. حيث أصبحت الأجهزة في هذا الجيل ذات تكلفة إنتاج منخفضة للغاية مقارنة بالأجيال السابقة. مما سمح بتطوير الحواسيب الشخصية والحواسيب المحمولة أيضاً.

أما الجيل الخامس من أجهزة الكمبيوتر ظهر في أواخر العام 2010. وذلك بعد اكتشاف واستخدام خدمات الذكاء الاصطناعي. وهي التقنية التي فتحت باب إمكانية التعلم والتنظيم الذاتي لأجهزة الكمبيوتر. أي بكلمات أخرى ، منحت أجهزة الحاسوب ذكاءً مشابها للبشر. ومن أشهر الأمثلة على هذه الأجهزة كمبيوتر واتسون الذي تم تطويره من قبل شركة IBM.

ما زالت عملية تطوير أجهزة الكمبيوتر مستمرة حتى الآن. حيث تعمل كثير من الشركات على تطوير القطع الموجودة في داخل هذه الأجهزة ، بالإضافة إلى تطوير لغات البرمجة وطريقة التفاعل مع هذه الأجهزة أيضاً. وتطمح هذه الشركات في مستقبل تصبح فيه أجهزة الكمبيوتر متوفرة بأسعار رخيصة وذات إمكانيات عالية في إنجاز المهام المختلفة.

 

مراحل تطور الحاسوب

كانت هذه مقالتنا عن مراحل تطور الحاسوب على مر السنين. لا تنسى أن تقوم بزيارة موقع كمبيوترجي للمزيد من الأخبار والمقالات والمراجعات والشروحات المفيدة.

 

اقرأ المزيد من موقعنا :

تحميل برنامج folder lock كامل للكمبيوتر

زيادة الفريمات للكمبيوتر | أفضل 5 طرق مجربة

هذا هو أفضل معالج كمبيوتر للالعاب

 

شارك المقال