مراحل التطور في انظمه التشغيل حيث التطور التكنولوجي الهائل الذي أهدانا الكمبيوتر يعد اللبنة الأولى والأساسية لما وصلنا إليه اليوم من وجود الإنترنت بهذا التطور ووجود أحدث أنظمة التشغيل للكمبيوتر إلى جانب الكثير من الأعمال والمهام التي يتم إنجازها بواسطة جهاز الكمبيوتر، وفي وقتنا الحاضر يعد نظام ويندوز هو أحد أشهر وأفضل أنظمة التشغيل ويمكن تشغيله على مختلف أنواع الحاسوب، وبالرغم من ذلك فهناك مجموعة من أنظمة التشغيل الأخرى التي تنتشر بشكل واسع بين المستخدمين حول العالم مثل نظام ماك، ونظام لينوكس وما إلى ذلك.
وقد مرت أنظمة التشغيل تلك في عدة مراحل حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من السرعة والدقة العالية في إنجاز العمليات وتنفيذ المهام المطلوبة وعلى أكمل وجه وتكاد تخلو من أي أخطاء، وحتى لو وجدت فهي تكاد قليلة جدًا ولا تذكر، لذلك خصصنا هذا المقال للتعرف على مراحل التطور في انظمه التشغيل بالتفصيل.
ما هي أنظمة التشغيل
نظام التشغيل Operating systems هو برنامج يعمل كقناة توصيل بين أجهزة الكمبيوتر والمستخدم، وهو جزء من البرنامج الذي ينسق تنفيذ برامج التطبيقات وموارد البرامج وأجهزة الكمبيوتر، كما أنه يساعد في التحكم في موارد البرامج والأجهزة مثل إدارة الملفات وإدارة الذاكرة والإدخال / الإخراج ومجموعة متنوعة من الأجهزة الطرفية مثل محرك الأقراص والطابعات وما إلى ذلك، ويجب أن يحتوي كل نظام كمبيوتر على نظام تشغيل واحد على الأقل لتشغيل التطبيقات الأخرى، وتتطلب المتصفحات و MS Office و Notepad Games والتطبيقات الأخرى لأنظمة التشغيل لتنفيذ وظائفها على أكمل وجه.
التطور في انظمه التشغيل
تطورت أنظمة التشغيل منذ سنوات نشأتها ومرت بعدة تغييرات قبل الحصول على شكلها الأصلي، تُعرف هذه التغييرات في نظام التشغيل بتطور أنظمة التشغيل، وقد استمر تطور نظام التشغيل عبر أربعة أجيال دعونا من خلال التالي نتعرف بالتفصيل على مراحل التطور في انظمه التشغيل:
الجيل الأول المعالجة التسلسلية
تعتبر هذه المرحلة من عام 1945 وحتى عام 1955 تم استخدام الأنظمة الميكانيكية التي تضمنت استخدام الآلات الكبيرة التي يتم التعامل مع أجزائها يدويًا بواسطة العمال، غالبًا ما تؤدي القدرة المحدودة على عمل الإنسان والميل إلى حدوث خطأ من قبل الشخص مما يؤدي إلى مشاكل، وهكذا تم إدخال الآلات الإلكترونية للقيام بهذا العمل، على الرغم من أن هذه الأجهزة لم تستخدم نظام تشغيل على الإطلاق، إلا أن هذه المرحلة تعتبر بداية عصر أنظمة التشغيل.
وقد قدمت الآلات الإلكترونية الإرشادات التي كان من المقرر أن تنفذها الآلة على الفور لأنه في حالة حدوث خطأ كان يتم إعادة تشغيل العملية برمتها مرة أخرى، وكانت سرعة الحساب في هذه الأجهزة محدودة ولا يزال من الممكن حدوث أخطاء إذا كان هناك أي خطأ في التعليمات المقدمة للجهاز، تمت الإشارة إلى هذه الأنظمة باسم أنظمة المعالجة التسلسلية.
الجيل الثاني معالجة الدفعات
تميزت المرحلة من عام 1955 إلى عام 1965 بالجيل الثاني من أنظمة التشغيل، وتم اعتبار الأنظمة في هذا الجيل على أنها أنظمة دفعات أو مجمعات، وكانت تُعرف باسم أنظمة التشغيل الدفعية حيث تم توفير الوظائف التي يتعين القيام بها دفعة واحدة إلى الجهاز، أشارت الدفعة إلى مجموعة من المهام أو الوظائف المماثلة وتم فيها استخدام لغة التحكم في الوظيفة لإنشاء التعليمات لتنفيذ المهمة، تم تثقيب التعليمات على بطاقة تم تحميلها بعد ذلك على شريط به العديد من هذه البطاقات ثم يتم إرسالها أخيرًا إلى المعالج.
يضمن الجيل الثاني من نظام التشغيل بقاء الأجهزة مشغولة قدر الإمكان بحيث يمكن الحصول على أقصى قدر من الكفاءة، فقد تولت الآلة المهمة ومعالجة التعليمات، ثم الانتقال إلى الوظيفة التالية التي كانت موجودة على البطاقة المحملة على الشريط، وإذا حدث خطأ أثناء وظيفة معينة فيجب إعادة تشغيل الوظيفة مرة أخرى، وقد أتاحت هذه الأنظمة تنفيذ مهام متعددة على جهاز واحد وأرست الأساس لتعدد المهام.
الجيل الثالث نظام الدفعات متعدد البرامج
تعتبر المرحلة من عام 1965 إلى عام 1980 بمثابة الجيل الثالث من نظام التشغيل وشهدت ظهور أنظمة مجمعة متعددة البرامج، وتتمتع هذه الأنظمة بالقدرة على تعدد المهام وتعدد البرامج حيث يمكن تشغيل مهام العديد من المستخدمين في وقت واحد.
يمكن للمستخدمين في الجيل الثالث الاتصال بالجهاز وإرسال مهامهم من خلال محطة عبر الإنترنت، ويحتفظ نظام التشغيل بجميع المهام في الذاكرة الرئيسية ويدير المهام التي سيتم تنفيذها باستخدام خوارزميات جدولة مختلفة مثل FCFS و SJF و LJF وما إلى ذلك.
الجيل الرابع نظام تشغيل مشاركة الوقت ونظام تشغيل ماكنتوش
من عام 1980 فصاعدًا يُعرف جيل نظام التشغيل بالجيل الرابع، حيث مع تطور شبكات الكمبيوتر وبروتوكولات الشبكات المختلفة سمحت أنظمة التشغيل هذه للمستخدمين بمعرفة وجود مستخدمين آخرين على الشبكة، وشهدت أنظمة التشغيل في هذا الجيل استخدام واجهة المستخدم الرسومية (GUI) التي جعلت من السهل جدًا التفاعل مع نظام التشغيل وبدوره مع الأجهزة.
وشهد الجيل الرابع من أنظمة التشغيل اختراع أنظمة تشغيل مشتركة الوقت وأنظمة تشغيل ماكنتوش، ومن خلال التالي نلقي نظرة على أنظمة التشغيل المشتركة الوقت وأنظمة تشغيل Macintosh باختصار:
في أنظمة التشغيل الأخرى شعر المستخدمون في كثير من الأحيان أن عملهم لم يتم لأن بعض المهام استغرقت وقتًا طويلاً لإكمالها، هذا يؤدي إلى تأخير العمليات أو الوظائف، وقد حلت أنظمة التشغيل المشتركة الوقت هذه المشكلة من خلال التأكد من عدم شعور أي مستخدم بأن عمله لم يتم إنجازه، استفادت أنظمة التشغيل هذه من خوارزميات الجدولة مثل Round Robin حيث تم عمل المستخدم لفترة محددة ثم انتقل نظام التشغيل إلى الوظيفة التالية، وبالتالي شارك نظام التشغيل هذا الوقت بين عدة مستخدمين ومن ثم حصل على اسم أنظمة التشغيل المشتركة للوقت.
مهدت هذه الأنواع من أنظمة التشغيل الطريق لنظام التشغيل Mac و Windows، ونما استخدام أجهزة الكمبيوتر الشخصية مع تطور نظام التشغيل أكثر فأكثر وأصبحت أجهزة الكمبيوتر أكثر تركيزًا على المستخدم بدلاً من مشاركتها من قبل عدة مستخدمين، وأصبحت أجهزة الكمبيوتر الشخصية رخيصة بشكل متزايد مع تطور الأجهزة أكثر فأكثر، وتم تطوير أجهزة Mac الملونة وMicrosoft Windows استنادًا إلى نظام تشغيل واجهة المستخدم الرسومية.
ما هي أشهر أنظمة التشغيل
فيما يلي أفضل 5 أنظمة تشغيل وأكثرها شيوعًا لأجهزة الكمبيوتر المختلفة والهواتف الذكية والأجهزة الأخرى:
مايكروسوفت ويندوز Microsoft Windows
الذي تم إطلاقه في ثمانينيات القرن المنصرم، وتم تطوير عدة نسخ وإصدارات منه مثل Windows 95، وWindows Vista، وWindows 7/8/10 وأحدثها Windows 11 الذي صدر عام 2022، وهو أكثر أنظمة التشغيل شيوعًا التي تم إستحداثها على الإطلاق ونجح نظام التشغيل Microsoft Windows في تأمين أكثر من مليار مستخدم حول العالم يستخدمونه بنشاط على أجهزة كمبيوتر المكتبية والمحمولة المختلفة وحتى الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، يوفر لك نظام التشغيل الكثير من الميزات فهو سهل الاستخدام، ومتوافق مع الكثير من البرامج المختلفة، وكذلك آمن للغاية في الاستخدام ويحمي بياناتك من انتهاكات الخصوصية والهجمات الفيروسية بالإضافة إلى ذلك يمكن له أيضًا حماية نفسه من الفيروسات والبرامج الضارة.
نظام ماك أو أس macOS
يعد macOS جزءًا من Apple Universe، وبالتالي فهو أحد أنظمة التشغيل الأكثر سلاسة وأسرعها على الإطلاق، ويتمتع نظام التشغيل هذا بالكثير من المزايا التي جعلته الأكثر شيوعًا واستخدامًا لدى الملايين حول العالم فهو يتمتع بواحدة من أكثر واجهات المستخدم جاذبية وتفاعلية على الإطلاق على أي جهاز، ويمكن تثبيته على الجهاز وتشغيله بكل سهولة، ناهيك عن الأداء المثالي والسريع جدًا، ويضيف مطورو نظام التشغيل ميزات جديدة وتفاعلية مع كل تحديث مع إصلاح الأخطاء، مما جعله موثوقًا للغاية.
نظام أندرويد Android
إذا كنت من مستخدمي الهواتف الذكية فقد تكون على دراية بالفعل بنظام Android، ويعد Android أحد أكثر أنظمة التشغيل شيوعًا، ويضم أكثر من 2.5 مليار مستخدم على مستوى العالم، أكثر من أي نظام تشغيل آخر شهده على الإطلاق، ويعد هذا أحد أكثر أنظمة التشغيل أمانًا وسهل الاستخدام، ويمكنك تثبيت نظام التشغيل الأندرويد واستخدامه على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والساعات وأجهزة التلفزيون وحتى الموسيقى وأنظمة العرض في المركبات، ويتيح لك التحكم في مشاركة موقعك وملفاتك وبياناتك الشخصية الأخرى وإمكانية الوصول إليها، كما وأن الكثير من أكبر شركات تصنيع وإنتاج الهواتف الذكية مثل Samsung و Xiaomi وLG وOnePlus وSony وما إلى ذلك يستخدمون نظام التشغيل Android في منتجاتهم، ويحتوي نظام أندرويد على بعض الميزات الأخرى التي يصعب العثور عليها في الأجهزة والأنظمة الأخرى.
نظام Apple iOS
هو جزء من عالم Apple ويوفر لك بعضًا من أفضل الميزات وأكثرها تقدمًا على الإطلاق تمامًا كما هو الحال مع macOS، حيث يمكنك مشاركة البيانات من جهاز iOS إلى أي جهاز Apple universe بسهولة، بالإضافة إلى ذلك يمكنك أيضًا الاستفادة من ميزات أخرى مثل واجهة أكثر سلاسة مع رسومات جذابة، ويتميز بأنه سهل الاستخدام ومتطور جدًا خاصة عند إقرانه بأجهزة أخرى من Apple Universe، وتتمتع أجهزة iOS بأقوى نظام للتعرف على الوجوه تم إنشاؤه على الإطلاق يعمل Face ID في iOS حتى إذا كنت ترتدي قناعًا وهذا ما هو مفقود في جميع أنظمة التشغيل الرئيسية الأخرى، ناهيك عن المميزات الكثيرة الأخرى التي لا يتسع المقال لذكرها.
نظام لينكس Linux
إذا كنت تبحث عن نظام التشغيل الأكثر أمانًا والذي لا يمكن اختراقه فإن Linux هو الأفضل بالنسبة لك، هذا هو أحد أنظمة التشغيل الشائعة القليلة التي تتيح لك العمل على الجهاز بأمان وسهولة، وهو نظام مفتوح المصدر وبالتالي يسمح لك بإجراء تعديلات كما تريد، بصرف النظر عن هذا فإن نظام Linux لديه الكثير ليقدمه لك بحيث أنك لن تواجه أي مشاكل أثناء استخدامه، ومن أهم مميزاته أنه مجاني تمامًا للاستخدام ولا يتقاضى أي رسوم لإنشاء تطبيقات لنظام التشغيل أو تثبيت نظام التشغيل على جهازك، يحظى نظام التشغيل Linux بشعبية كبيرة ومتطورة لدرجة أنه يشغل أيضًا أنظمة تشغيل أخرى مثل Android، هذا يعني أن منشئو Android يستخدمون قاعدة Linux لتطوير نظام التشغيل.
وإلى هنا عزيزي القارئ نصل إلى ختام مقالنا والذي تناولنا فيه مراحل التطور في انظمه التشغيل بالتفصيل، كما وتناولنا أهم وأكثر 5 أنظمة التشغيل شيوعًا واستخدامًا، وأكثرها أمانًا، ونتمنى لكم الإستفادة مما قدمناه ومشاركته مع الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
اقرأ أيضًا:
تعرف معنا على نظام تشغيل كروم | مع ذكر الميزات و العيوب
نظام تشغيل ابل ماكنتوش الجديد | مراجعة أهم الميزات والتغييرات
